أرضية ندوة وطنية في موضوع :
"المشكلات البيئية المعاصرة ورهانات التنمية"
يومي 17 و18 دجنبر 2019
البيئةُ عطاءٌ إلهي للإنسان الذي ائتمنه على الحياة والكائنات، إذا أُفسدت البيئة فسدت حياة الناس وساءت أحوالهم،وإذا صلُحت صلُحت حياتهم وحسنت أحوالهم،ونظرا لتنامي الوعي المعاصر بمعضلات البيئة ظهرت مؤلفات وهيئات تشخص الأوضاع البيئية وتندد بالسياسات الاقتصادية والتنموية والتقنية والعسكرية التي تدمر البيئة وتلوث الطبيعة،وتدعو مقابل ذلك إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية بعيدا عن التلويث والتتبير والتخسير،والتصدي للتحديات التي تواجهها من خلال التركيز على البُعد التربوي في تكامله مع باقي الأبعاد الأخرى المعرفية والثقافية والسياسية، وإثارة القيم الأخلاقية العالمية في نفوس البشر بحسب ما يؤمنون به من عقائد دينية، وما يصدقونه من أفكار ومرجعيات ومذاهب، وما يتصرفون وِفقَه من نماذج ثقافية ترشد سلوكاتهم.
أمسى الاهتمام بالبيئة منصبا من طرف الجميع على مشكلاتها المركبة ومداخل علاجها التربوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية والسياسية، إذ المشاكل البيئية أو المشاكل المرتبطة بالبيئة الطبيعية تُطرح في عصرنا على مستوى لا يستثني أمة من الأمم ولا مجالا من المجالات،نظرا لارتباطها بالإنسان ومصالحه من جهةٍ بوصفه الفاعل المسؤول، وبالأرض وتوازنها من جهة ثانية بوصفها المحل الوحيد الممكن لهذه المسؤولية ومجال التسخير فيه.
إن الاهتمام بقضايا البيئة الأخلاقية والطبيعية والجمالية لم يعد أمرا يخص فئة من المختصين في موضوع ما، ولا دولة في شأنها الداخلي بل أضحى اهتماما أمميا يتخطى الحدود السياسية، وأصبح لازما على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه القضية خارج إطار حدود الدول والأطر السياسية، مثلما لا يتوقع لاقتراحات الحلول أن تكون ناجعة إلا إذا استحضرت الوعي بالأبعاد الشرعية والفلسفية والقانونية والأخلاقية.
ورغم ما يشعر به الناس جميعا من أهمية للحفاظ على البيئة الطبيعية من أجل استمرار حياة الأحياء عليها،وما يعلمونه من أن إفسادها يلحق الضرر والهلاك بالحياة على وجه الأرض،ويعيق أداء الكائن البشري لمهمته الاستخلافية. يُتهم الإنسان في جميع الأبحاث والدراسات والملتقيات والتقارير ذات الاختصاص في الشأن البيئي بكونه الفاعل الرئيس في مشكلة الإخلال بالبيئة، بل التآمر على تدميرها أحيانا، ونتيجة لذلك الشعور نشطت الكتابات الفلسفية والأخلاقية في الموضوع، وارتفعت أصوات أفراد ومؤسسات حكومية وتطوعية،لتنبيه الإنسان المعاصر إلى ما اقترفه بظلمه وجهله في حق الطبيعة من تدمير وتخسير.
وعيا منها بأهمية الموضوع وراهنيته تنظم شعبة الفلسفة والفكر الإسلامي والحضارة بتنسيق مع مركز الدكتوراه "الدراسات العقدية والفكرية" بكلية أصول الدين بتطوان ندوة وطنية في موضوع : "المشكلات البيئية المعاصرة ورهانات التنمية"، وتدعو الباحثين والمهتمين للمشاركة في هذه الندوة العلمية المختصة من خلال المحاور الآتية:
- محور: الواقع البيئي ومظاهر الأزمة البيئية المعاصرة
- محور: التحديات المناخية الراهنة ومخاطرها على الحياة والأحياء
- محور: مداخل معالجة المشكلات البيئية: الإيمانية والأخلاقية والقانونية والسياسية.
- محور: المتدخلون في الشأن البيئي ومسؤوليتهم عن تدهور الوضع البيئي
- محور: العلوم الإسلامية والإنسانية وعلاقتها بفقه البيئة أو النظرية البيئية
- محور: التغيرات البيئية والتنمية المستدامة
- محور: الرؤى والحلول الاستشرافية لمستقبل الوضع البيئي في المغرب وفي العالم
شروط المشاركة في فعاليات الندوة:
- 1- إرسال ملخص البحث (بين 300 و500 كلمة) يحدد الأفكار الأساس للموضوع المقترح، ومختصر سيرة ذاتية للباحث (في500 كلمة على الأكثر)، قبل 25 أكتوبر 2019م.
- 2- يُخبر أصحاب الملخصات المعتمدة قبل 30 أكتوبر 2019.
- 3- يطلب من الباحثين إرسال أوراقهم البحثية كاملة (بين5000 و10000 كلمة) قبل 25 نونبر 2019.
- 4- تُسلم الأوراق البحثية بعد إجراء تعديلات عليها -عند الضرورة- قبل 05 دجنبر 2019
- 5- تخضع جميع الملخصات والبحوث للتحكيم من قبل لجنة علمية.
- 6-تنعقد الندوة برحاب كلية أصول الدين (مدينة تطوان/ المغرب).
- 7-ترتيب معلومات التوثيق على الشكل الآتي:
- 8-اسم الكاتب العائلي ثم يتبعه بفاصلة، والاسم الشخصي متبوعا بنقطة، ثم اسم الكتاب بخط غامق (Bold)، ثم اسم المترجم أو المحقق، ثم دار الطبع، والبلد، رقم الطبعة، ثم سنة الطبع، ثم الصفحة أو الجزء والصفحة. مثال:
كنون، عبد الله. النبوغ المغربي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط5، 2015، 1/ 34
- ترسل جميع المراسلات في صيغتي WORDوPDF في العنوان الآتي:nadoua@yahoo.com