في إطار انفتاح كلية أصول الدين بتطوان على محيطها الخارجي ، انعقد برحاب الكلية مساء يوم الجمعة 18 ذي الحجة 1436 هـ الموافق لـ : 02 اكتوبر 2015 م لقاء تواصليا مع وفد من الطلبة والطالبات من جامعات أمريكية مختلفة بتنسيق مع الأستاذ يوسف بن الحداد عضو لجنة الشراكة والتعاون بالكلية الذي احتضن الوفد عن طريق معهد إسباني وذلك لمناقشة جملة من القضايا والمسائل المرتبطة بالفكر الإسلامي .
وكان في استقبال هذا الوفد السيد نائب عميد الكلية الدكتور محمد الشنتوف والدكتور أحمد مونة والأستاذ يوسف بن الحداد وقد أبدى الوفد سعادته بما شاهده داخل الكلية من تجهيزات ومرافق .
وقد تم إلقاء مجموعة من المداخلات بمناسبة هذا اللقاء أولاها مداخلة السيد نائب عميد الكلية الذي استهل كلامه بتقديم الشكر لوفد طلبة وطالبات الجامعات الأمريكية الذي تشرفت الكلية بزيارته ، كما أبلغهم تحيات السيد العميد الدكتور محمد التمسماني الذي غاب عن هذا اللقاء لظروف قاهرة وأبلغهم متمنياته لهم بالنجاح والتوفيق . وقد تناول السيد نائب العميد في كلمته الموجهة للوفد الحديث عن لفترة التي تأسست فيها كلية أصول الدين فهي تعتبر أقدم كلية في شمال المغرب ، مشيرا إلى أن الكلية تنتمي حاليا إلى جامعة عبدالمالك السعدي وقد كانت قبل هذا التاريخ تنتمي إلى جامعة القرويين بفاس ،
وفي مداخلته تطرق السيد نائب العميد لمختلف الأسلاك المعتمدة داخل الكلية .
وأبدى استعداد الكلية للتعاون في مجال التعريف بالإسلام الوسطي المعتدل الذي هو من مقومات الدولة المغربية
عقب ذلك تدخل الأستاذ يوسف بن الحداد الذي شكر بدوره هذا الوفد الذي يزور الكلية مشيرا إلى أنه في إطار انفتاح الكلية على محيطها الخارجي في مجال التعريف بالإسلام الوسطي يحضر وفد من الجامعة الإسلامية الروسية بكازان صيف كل سنة لتعلم مبادئ الإسلام واللغة العربية والاطلاع على الحضارة المغربية . مجددا شكره لهذا الوفد الطلابي الأمريكي الذي تتشرف الكلية باستقباله اليوم .
المداخلة الموالية كانت للدكتور أحمد مونة حاول فيها أن يبين أهمية الإسلام كدين وسطي أتى لينقذ الناس ويساوي بينهم مستشهدا في ذلك بآيات قرآنية كريمة . فبفضل الإسلام الوسطي أصبحت الشعوب وأضحت تعيش في ظل المساواة والحرية واللاعنف ، وتطرق كذلك لمسألة العلم وهو الأداة الأولى التي حض الإسلام على تعلمه والأخذ بأسبابه ويكفي للتدليل على ذلك بأول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ... ). وفي معرض حديثه تطرق المتدخل للفوضى العارمة التي كانت تعم الناس قبل مجيئ الإسلام وكيف أتى الدين الإسلامي الحنيف ووحد تلك القبائل المتنافرة والمتناحرة في الجزيرة العربية ، وكيف تعايش المسلمون عبر التاريخ مع الأجناس الأخرى في كثير من الأمصار التي دخلوها . وأشار إلى أن المغاربة بفضل الدين الوسطي الذي يعيشون في ظله أضحوا يحسون بالأمن والأمان والطمأنينة .
بعد ذلك تدخلت ممثلة الوفد وطلبت من الطلبة والطالبات إن كان هناك أي تساؤل .
وفي ختام هذا اللقاء نظمت الكلية حفل شاي على شرف ضيوف الكلية و أخذت صور تذكارية تؤرخ للمناسبة