احتضنت كلية أصول الدين يومه الأربعاء 13/06/2016، يوما دراسيا حول " البحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي " .
وفي الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم رحب السيد عميد كلية أصول الدين "الدكتور محمد التمسماني"بالسيد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي الدكتور "أحمد الموساوي" وبالسادة العمداء ونوابهم ، وبمنسقي بنيات البحث العلمي بالجامعة وباقي الأساتذة ، كما تقدم سعادته بالشكر الجزيل لفضيلة الدكتور حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي لاختياره كلية أصول الدين لاحتضان هذا النشاط العلمي .
وفي كلمته تحدث السيد التمسماني عن تاريخ البحث العلمي بكلية أصول الدين حيث إن الكلية عرفت البحث العلمي منذ مايقارب 40 سنة نوقش خلالها ما يزيد عن 400 أطروحة ورسالة .
كما تحدث فضيلته عن أهمية هذا اليوم الدراسي وأهمية موضوع البحث العلمي الذي يعتبر معيار التقدم والازدهار العلمي ،كما يعتبر عنصرا أساسيا يحفظ للجامعة تقدمها ويرفع قيمتها في مصف غيرها من الجامعات .
وباعتباره مشرفا على اليوم الدراسي رحب السيد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي بالسادة المشاركين في اليوم الدراسي ، وتحدث عن هدف هذا اليوم وأنه يروم مناقشة البحث العلمي وكل ما يتعلق به من هيكلة وتأطير قصد الرقي به وتطويره .
ثم قدم سيادته ورقة حول برنامج هذا اليوم والورشات الأربع التي سيتم الاشتغال وفقها :
- ورشة أصول الدين والدراسات الإسلامية
- ورشة العلوم القانونية والاقتصادية والتجارة
- ورشة العلوم الإنسانية والترجمة
- ورشة العلوم والتقنيات
وفي ختام هذه الجلسة طلب فضيلته من المشاركين الالتحاق بالورشات قصد العمل على مناقشة كل ما يتعلق بالبحث العلمي .
وبعد انتهاء عمل الورشات ترأس الجلسة الثانية السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي فضيلة الدكتور حذيفة أمزيان ،قصد تقديم كل ورشة لخلاصة أعمالها و التوصيات التي خرجت بها .وفي مايلي بعض النقاط التي تم مناقشتها في هذه الورشات :
* ورشة أصول الدين والدراسات الإسلامية :
قدم خلاصة أعمال هذه الورشة السيد عميد كلية أصول الدين حيث تم مناقشة جملة من القضايا والأهداف المعلنة كما هو وارد في البرنامج الذي أعدته رئاسة الجامعة .
وكانت تفاصيل حديث الأساتذة خلال هذه الورشة منحصر في التشخيص والتوصيات حيث سجلوا جملة من الإكراهات التي يعاني منها البحث العلمي في أصول الدين والدراسات الإسلامية ومن أبرزها:نقص حاد في الموارد المالية والبشرية ،وضعف كبير في التجهيزات والبنية التحتية .
وبالنسبة للتوصيات اتفق السادة الأساتذة المشاركون في ورشة أصول الدين والدراسات الإسلامية على ما يلي :
- ضرورة اعتماد الجامعة لمركز البحث العلمي في أصول الدين والدراسات الإسلامية .
- اعتماد ثلاث بنيات للبحث بكلية أصول الدين بتطوان .
- وبالنسبة للتأطير أوصى الأساتذة بتحديد نسبة التأطير في خمسة طلبة سنويا لكل أستاذ.
- الإسراع في بناء مركز الدكتوراه الذي صادق عليه كل من مجلس الكلية ومجلس الجامعة منذ ثلاث سنوات .
* ورشة العلوم القانونية والاقتصادية والتجارة
تمحور النقاش في هذه الورشة حول المشاكل التي يواجهها البحث العلمي بالجامعة ومن النتائج التي تمت الخلاصة إليها: ضرورة وضع استراتيجية واضحة للبحث العلمي ،والعمل على الزيادة من عدد طلبة الدكتوراه المؤطرين من قبل الأساتذة وتحيين قائمتهم ، بالإضافة إلى ضرورة العمل على دعم المكتبات الرقمية وتشجيعها .
*ورشة العلوم الإنسانية والترجمة :
من النقاط التي تم مناقشتها ضمن هذه الورشة : مشكلة بنيات البحث وانعكاساتها على البحث العلمي،ومماتم التوصل إليه : ضرورة تحيين وتجديد هذه البنيات والرفع من مستوى الدعم المالي لها، وإلى جانب ذلك يجب العمل على ترسيخ ثقافة المشروع لدى االطلبة الباحثين .
عملت هذه الورشة على مناقشة المشاكل التي تواجه الطلبة الباحثين وتوصلت إلى أهمية وضع استراتيجيات واضحة مؤهلة لتطوير البحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي ، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تنظيم بنيات البحث و الزيادة من الدعم المقدم لها في مجال العلوم والتقنيات .
وفي ختام هذا اليوم أكد السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن رئاسة الجامعة ستأخذ بعين الإعتبار كل التوصيات التي خلصت إليها الورشات الأربع ، وأن لجنة البحث العلمي بالجامعة ستعمل على استثمارها وتحويلها إلى مقترحات تناقش بمجلس الكلية ليتم المصادقة عليها والعمل عليها لتطوير البحث العلمي على مستوى الجامعة .